ضريح السلطان الصالح نجم الدين 647/ 648 هجرية = 1249/ 1250م.
تقوم هذه القبة - الضريح - فى الطرف البحرى للمدرسة الصالحية تجاه مسجد المنصور قلاون.
أمرت بإنشائها الملكة شجرة الدر سنة 647 هجرية ليدفن بها زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب.
وأتمتها فى سنة 648 هجرية ، وتسود هذه القبة البساطة سواء من الداخل أو من الخارج وتبرز وجهتها عن سمت وجهة المدرسة ويحليها صفف تنتهى بعقود محدبة وتتوجها شرفات مسننة وترتكز القبة على قاعدة مثمنة فتح فى كل من وجهاتها الأربع ثلاثة شبابيك كما فتح فى مبدأ انحناء القبة ثمانية شبابيك.
وأهم ما يسترعى النظر فى القبة من الداخل تطور مقرنصها فقد اختلف عن نظيره فى القباب الفاطمية وزادت حطاته إلى ثلاث بدل من اثنتين.
ثم تزيين المحراب بالفسيفساء المذهبة ذلك النوع من الزخرف الذى نراه باقيا فى هذا المحراب لأول مرة بمصر.
وبالرغم من انتشار استعماله قبل ذلك كعنصر أساسى فى تزيين كثير من الآثار الإسلامية المتقدمة فى الشرق كقبة الصخرة والمسجد الأقصى بالقدس والجامع الأموى بدمشق فإن استعماله بمصر كان محدودا وقاصرا على تزيين محاريب معدودة.
هذا وقد بقى من نجارة القبة القديمة الباب المحلاة حشواته بزخارف بارزة دقيقة والشبابيك وأبواب الدواليب ثم التابوت الخشبى الذى يتوسطها والمحفور به زخارف وكتابات من بدائع الخط الكوفى كما تخلف أيضا طراز خشبى يحيط بحوائطه مربع القبة عليه بقايا كتابة تشتمل على آيات قرآنية.