هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صاحبةُ الحديقة (عاتكة بنت زيد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمر محمد يعقوب

سمر محمد يعقوب


عدد المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
العمر : 34

صاحبةُ الحديقة (عاتكة بنت زيد) Empty
مُساهمةموضوع: صاحبةُ الحديقة (عاتكة بنت زيد)   صاحبةُ الحديقة (عاتكة بنت زيد) Emptyالإثنين أغسطس 31, 2009 11:27 am


صاحبةُ الحديقة (عاتكة بنت زيد)


أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلمت وهاجرت وعُرفت بالجمال والكمال خَلْقًا وخلُقا وعقلا ورأيًا. تزوجت أربعة من الصحابة، استشهدوا جميعًا في سبيل الله حتى إن عبد الله بن عمر كان يخبر أنه من أراد أن يموت شهيدًا فليتزوجها، إنها الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية.

تزوجت من عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق، فشغلته يومًا عن الصلاة والتجارة والمعاش فأمره أبو بكر أن يطلقها، فطلَّقَها عبد اللَّه تطليقة، فتحولت إلى ناحية، فبينما أبو بكر يصلِّي على سطح له فى الليل إذ سمعه يذكرها بقوله:
لها خُلُق جَزْلٌ ورأى ومنطِقُ وخَلْقٌ مصونٌ فى حياءٍ ومُصَدَّقُ
فلم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها في غير شيء تُطَلَّقُ


فجاء إليه ورَقَّ له، فقال: يا عبد الله، راجع عاتكة، فقال: أُشهدك أني قد راجعتُها، وأعتق غلامًا له اسمه "أيمن" لوجه اللَّه تعالى، وأعطى عاتكة حديقةً له حين راجعها على أن لا تتزوج بعده، فلما كان يوم الطائف أصابه سهم، فمات منه فأنشأت تقول:
فلِلَّهِ عَيْنًا من رأى مِثْلَهُ فَتَى أكَرَّ وأحمى في الهياج وأصبرا
إذا شُعَّت فيه الأسِنُّةَ خاضها إلى الموت حتى يترك الرُّمح أحمرا
فأقسمت لا تنفك عيني سَخينة عليك ولا ينفكُّ جلدي أغْبرا


ثم خطبها عمر بن الخطاب فقالت: قد كان أعطاني حديقة على أن لا أتزوج بعده، قال: فاستفتي، فاستفتت علي بن أبى طالب -رضي اللَّه عنه- فقال: رُدِّي الحديقة على أهله وتزوجي . فتزوجت عمر، فلما استشهد عمر -رضي اللَّه عنه- وانقضت عِدَّتُها خطبها الزبير بن العوام فتزوجها، وقال لها: يا عاتكة، لا تخرجي إلى المسجد، فقالت له: يا بن العوَّام، أتريد أن أدَع لغَيْرتك مُصَلَّي، صَلَّيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر؟ قال: فإني لا أمنعك.

فلما قُتل الزبير قالت فيه شعرًًا ترثيه :
غَدَرَ ابْنُ جُرْمُوْزٍ بِفَارِسِ بُهْمَةٍ * يَوْمَ اللِّقَاءِ وَكَانَ غَيْرَ مُعَرِّدِ
يَا عَمْرُو لَوْ نَبَّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ * لاَ طَائِشاً رَعشَ البَنَانِ وَلاَ اليَدِ
ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ إِنْ ظَفِرْتَ بِمِثْلِهِ * فِيْمَا مَضَى مِمَّا تَرُوْحُ وَتَغْتَدِي
كَمْ غَمْرَةٍ قَدْ خَاضَهَا لَمْ يَثْنِهِ * عَنْهَا طِرَادُكَ يَا ابْنَ فَقْعِ الفَدْفَدِ
وَاللهِ رَبِّكَ إِنْ قَتَلْتَ لَمُسْلِماً * حَلَّتْ عَلَيْكَ عُقُوْبَةُ المُتَعَمِّدِ


، فلما انقضت عِدَّتها تزوجها الحسين بن علي بن أبى طالب -رضي اللَّّه عنهما-، فاستشهد -أيضًا- فكانت أول من رفع خده عن التراب، وقالت ترثيه:
وحُسَيْنًا فلا نَسِيتُ حُسَيْنًا أقصدتْهُ أسِنَّةُ الأعْدَاء
غَادَرُوهُ بِكَرْبِلاءَ صَرِيعًا جَادَتِ الْمُزْنُ فِى ذُرَى كَرْبِلاء


ثم تأيَّمتْ بعده فكان عبد الله بن عمر يقول: من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة. ويقال: إن مروان خطبها بعد الحسين فامتنعت عليه وقالت: ما كنت لأتخذ حماً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صاحبةُ الحديقة (عاتكة بنت زيد)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صاحبةُ الرأي والمشورة ( أم سلمة )
» صاحبةُ سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم :حفصة بنت عمر )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: التاريخ الإسلامى العام :: الشخصيات التاريخية-
انتقل الى: