(572 هـ /1177م ) اخذ فى المضى فى تاسيس المدارس فى القاهرة ، ففى عام (572هـ /1176 م ) بنى ثلاث مدارس ، اثنان منها فى القاهرة وهما المدرسه السيوفيه والتى سميت بذلك لان سوق السيوفيين يقع على بابها وجعلت هذة المدرسه لتدريس المذهب الحفنى ، وفى نفس العام ايضآ بنى مدرسه بجوار المشد الحسينى ذكرتها بعض المصادروإن كان المقريزى لم يشير إلى هذه المدرسة وإنما يذكر بأن الناصر جعل به حلقه للتدريسهذا وقد الحق صلاح الدين المدرستين السابقتين بمدرسة ثالثة، وهى المدرسة الناصرية بالقرافة والتى عرفت ايضا بالشافعى لانها بنيت على مقربة من قبر الامام الشافعى ،وهى أكبر المدارس التى أنشأها صلاح الدين أشار جبير بكبر حجمها وبما تحتوية علية من مرافق بقولة(000 مدرسة لم يعمر بهذة البلاد مثلها ،ولا اوسع مساحة ولا أحفل بناء يخيل لمن يطوف عليها أنها بلد مستقل بذاتها ،بإزائها الحمام إلى غير ذلك من مرافقها ، والبناء فية حتى الساعة ، والنفقه عليها لا تحصى ) كان يدرس بها الذهب الشافعى ففي فى هذا العصر قد قلبت الموازين فجاء صلاح الدين بنشر مذهب جديد مخالف لمذهب الخلافة الفاطمية وهو المذهب السنى فقام صلاح الدين بأمة وإحياء المذهب الشافعى والمالكى مقضيا بذلك بالملك العادل نور الدين محمود زنكى صاحب دمشق وحلب .ولعل من المفيد أن نذكر أنة قد أقتدى بالناصر صلاح الدين الايوبى فى بناء المدارس أقربائة وأمراءه وغيرهم من الاعيان ، فابتنوا فى الفساط والقاهرة عدد منها ، من ابرزها المدرسة التقوية نسبة الى مؤسسها تقى الدين عمر ، الذى أنشائها فى عام
(566هـ/1117م) لتكون مدرسة لتدريس المذهب الشافعى ، وعرفت بمنازل العز وهو قصر فاطمى أسست هذه المدرسة على أجزاء منه كان تقى الدين قد سكنة ثم اقتناه من بيت المال وبنى مدرسة عرفت به .
ومن المدارس التى بنيت فى الفسطاط ايضا فى تلك الفقترة مدرسه ابن الاسوفى ، وكان بناؤها سنة (570هـ/1173م) ، ويذكر ابن دقماق أنها عباره عن مسجد معلق وهى تختص بتدريس المذهب الشافعى ، كذلك اسس عدد من رجال الدولة مدارس فى القاهرة من أهمها المدرسة القبطية التى اسسها قطب الدين خسرو سنة (570هـ/1174م) فنسبت إلية و كانت مخصصة لتدريس الذهب الشافعى . والمدرسة السيفية التى تنسب إلى مؤسسها الأمير سيف الاسلام طفتلتين بن ايوب سنة (577هـ/1181م) بأمر من أخية الناصر صلاح الدين الايوبى . ولقد أنشئت هاتين المدرستين على اجزاء من دار الديباج الفاطمية .كذلك أسس القاضي الفاضل فى سنة (580هـ/1184م) مدرسه بجوار داره فعرفت بة وأطلق عليها "الفاضلية" وهى مدرسة كبيرة جدا يقول عنها القريزى بأنها (اعظم مدارس القاهرة واجلها 000000) .
وتحوى مكتبة ضخمة قيل بأن عدد كتبها بلغ مائة ألف مجلد وجعلت لتدريس الذهبين الشافى والمالكى ، علاوة على احتوائها على قاعة لتعليم القرآن الكريم ، وكان بها مصحف عثمان بن عفان رضى الله عنة ، وقد اسست هذة الدلر على أجزاء من خزانه فاطمية وهى خزائن دار فتكين
لقد استخدم الايوبين ومن بعدهم المماليك نظام الوقف فى بناء ورعاية أكثر منشآتهم الدينية والتي لها طابع إجتماعى حيث كانوا يقفون بعض الامور أو المنشآت لتصرف عائدها على رعاية وصيانة المدارس والمساجد والقائمين عليها
ولكى تتمكن هذة المدارس من ممارسة مهامها على الدوام بيسر وسهولة ،فلقد وفر لها مؤسوها موارد مالية ثابتة بحسب الحبوس عليها
فلقد كانت أوقاف صلاح الدين على مدارس جليله القدر ، فالمدرسة الناصرية بالفسطاط وقف عليها سوق الصاغه المجاورلها وإحدى قرى الديار المصرية
. أما المدرسة القمحية فإن وقفها كان عبارة عن قيسارة الورقين وعلوهالا بمصر ، وضيعة بالفيوم تعرف بالخننبوشية وكان وقف المدرسة السيوفية عبارة عن اثنين وثلاثين حانوتا بخط سويقه امير الجيوش ،باب الفتوح وحارة برجوان 0
وتذكر المصادر أنصلاح الدين أوقف وقفا كبيرا على مدرستة المجاورة للمشهد الحسينى ، وأن كان لا تقدم تفاصيل لهذة الاوقاف
0 ونظرا لضخامة مدرسة الشافعى بالقرافة فلقد كان لها وقف كبير أيضا عبارة عن حمام بجورها فرنا أمامها ،وحوانيت بظاهرها وبعض الرباع 0
ولقد فعلوا مؤسسوا المدارس الأخرى مثلما فعل صلاح الدين بحسب الأوقاف على المدارس ، فأوقف تقى الدين عمر لمدرسه أوقاف عظيمه ، كذلك اوقف ابن الارسوف عددا كبيرا من الحوانيت على المدارس
هـ[]ذا وقد ذكر الدكتور محمد حمزه فى كتابة ان انشئت بمصر 25 مدرسة منها 22مدرسة بالقاهره ومدستان بالفيوم ،ومدرسة واحدة بالاسكندرية ،ولم يتبقى منها سوى مدرستين ،وهما دار الحديث الكاملية بشارع النحاسين (622هـ_1225م) ،والمدرسه الصالحية النجمية بذات الشارع
[right](639_641
هـ)(1241_1243م) شكلين (1،2) 0 (1)
ويذكر الدكتور محمد عبد الحمن فى كتابة أن المدارس المعروفة فى مصر حوالى ثلاث وعشرين مدرسة منها ستة للمذهب الشافعى سبع لم تحدد المذاهب ومدرسة واحدة للمذهبين الشافعى والمالكى وثلاث للحفنى ،ثلاث للمذهب المالكى وأخرى للمذهبين الشافعى والحفنى وعلم القراءات وثالث للمذهب المالكى ورابعة للحديث وخامس للمذاهب الأربعة 0 (